الفصل 141

الحقيقة المرة و البداية

141

"استيقظ ايها الاحمق"

مع صوت قوي استيقظ ابادون ليجد نفسه الان في المكتبة العظيمة

"مالذي يحدث هنا الم انتقل الى عالم اخر "

سال ابادون وهو ينظر من حوله ثم لاحظ ذلك الكيان المظلم وهو يمسك كتاب في يده و يقرأ بهدوء

ولكن في تلك اللحظة لاحظ اكوما شي غريب حقا

فشي غريب بدا يسقط على الكتاب

"اوووي هل تبكي "

""اصمت احم

نعم اين كنا

اذا ابادون ""

وقف الظل وهو يعدل نفسه ثم وضع الكتاب قريب من صدره وكانه حكايه ملتصقة بقلبه وبدا ينظر الى ابادون بهدوء

""كما ارى اندمجت مع قوتك بالفعل

كل داو

كل ميزة

كل قوة تملكها

اندمجت في واحد واخيرا ""

"واخيرا

ماذا يعني هذا"

لاحظ ابادون تنهد الظل ثم بدا ينظر من حوله

كانت المكتبة في حاله غريبه و مشوهة حقا

سابقا كانت مليئه بطاقه الحياة النقية و الجمال ولكن الان كانت وكانها تختفي شيا فشيئا

""ابادون نحن في نقطه مفصلية اما .. او

ليس هناك خيار ثالث ""

وقف ابادون بهدوء ثم بدا ينظر الى الظل ثم لاحظ القلادة حول عنقة

"اه تبا

انت

لقد علمت من البداية"

تنهد ابادون وهو يمسك اعينه بهدوء و ضيق

"وانا اقول لماذا فقط لماذا اشعر وكاني اعرفك منذ لحظة ولادتي

هذا غريب حقا

لماذا وثقت بك

لماذا سمعت كلامك سابقا

ولماذا تملك تلك القلادة"

تحرك ابادون الى الامام خطوه بعد اخرى الى ان وصل الى الظل امامه ثم وضع يداه على عباءة الظل السوداء المظلمه و بهدوء و خفه ابعد العباءة من راس الظل

في تلك اللحظة ظهر وجه تحت العباءة

وجه يعرفه ابادون جيدا

وجه شاهده طوال حياته

وجه لا يستطيع ان ينساه

شعر ابيض طويل و وجه هادئ و مبتسم بلطف

مع جراح امتدت على وجهه مثل خريطه العالم

جرح كبير على جبينه و اخر على عينه اليسرى بينما اختفت اليمنى بالكامل و شق جزء من فمه و كانت هناك علامات تعذيب و تشريح على عنقه

"اذا انت انا "

وقف ابادون وهو ينظر الى ابادون بهدوء

"ولهذا السبب تملك هذه القلادة

و ايضا لهذا السبب وثقت بك

ولهذا السبب شعرت وكاني اعرفك

فانت انا و انا انت

نحن واحد ومن خط زمني مختلف اليس كذلك"

ابتسم الظل ابادون وهو ينظر الى وجه ابادون ثم امسك القلادة حول عنقة بهدوء و لطف وكانها شي يعتز بها الى الابد

""نعم انا انت

انا انت الماضي ولكن خط زمني مختلف قليلا

حيث بقيت في عالمي ل سنوات اخرى

ادت تلك السنوات الى تحويل شخصيتي الى ""

تنهد الظل وهو ينظر الى يداه المظلمة

""تحولت الى مجنون اكثر من معلمنا نفسه

اصبحت الشيطان المجنون بدل السماوي

ولكن في احد الايام وجدت نفسي مع نظام وفي عالم اخر

اكثر البشر سوف يرون ان هذه نعمه الا انا

انا رأيتها لعنه اخرى وضعت علي

قاتلت و قتلتت

في عالم ديكو

تحولت الى شيطان السماء حيث اندمجت مع كل داو و دمرت العالم

قتلت الابطال و الاشرار قتلت النساء و الأطفال

وبعدها في عالم يوجي حيث دمرت اللعنات و كل شكل اخر للحياة و مره اخرى في عالم غاتس و استمررت هكذا حتى دمرت 94 عالم هو و بشرة وكل حي عليه

ولكن في العالم 95

عندما كنت في طور التدمير

توقف الوقت و الزمان حتى بالنسبة لي انا وانا سيد في داو الزمن لم استطع التحرك

حينها تدخل هو و أوقفني ""

نظر الظل الى ابادون المتعجب من الامر فاي هراء مر به ذاته الاخرى لكي يتحول هكذا

" دقيقه دقيقه

الم يتم ايقافك من قبل قوة السماء او مهما كان اسمها "

مع سؤال ابادون نظر الظل اليه بهدوء ثم انحنت شفته مع ابتسامه صغيره

""قوة السماء كانت ضد الامر ولكن كان هذا خط زمني محوري و نقطه مفصلية ثابتة في العوالم

اما افعلها انا او شخص اخر سوف ياخذ الامر

ولكن وقع الاختيار علي

لم يكن الامر من قوة السماء ولكن يمكن القول لانها اغمضت أعينها عن افعالي لانها كانت مهمه""

"اي اعمال مهمه لقد قتلت كواكب بهرائك هذا

اي هراء لعين تتحدث عنه

ولماذا قوة السماء سمحت به

انا اذا ما حاولت استعمال ميزة في عالم اخر سوف اتعرض للتدمير

غيري فقط لانه فعل شي مشابه كاد ان يموت

وانت هنا تخبرتي انك دمرت 94 عالم كامل

94 ايها الوغد اللعين"

صرخ ابادون بغضب و حزن على ذاته التي قتلت كل الأبرياء

ولكن ما تلقاه هو ابتسامه صغيره على وجه الظل

"اه تبا

لا اعلم كيف انا هو انت حقا"

مع هذه الكلمات لاحظ ابادون ارتعاش جسد الظل

حيث بدات الدماء تسيل من فمه من شده الضغط

بدا ابادون يسمع صوت احتكاك قوي جدا

حيث بدات اسنان الظل تحتك مع بعضهما بغضب مهول

"" لا تعلم كيف انا هو انت

ايها الوغد انت لم ارى ما رايته حتى

انت لا تعلم اي هراء لعين اضطررت للمرور به فقط لكي انجوا

بعد ارتقاء اخوتي

ماذا حصل لك

لقد تدربت قاتلت

خسرت بعض الأصدقاء و لكن في النهاية فعلت ما فعلت اليس كذلك

حسنا في واقعي كان الامر مختلف

اخوتي ارتقوا وانا بقيت

انا لم اجد الفرصه للتدريب حتى واذا ب العشائر الصالحه قد هجمت

قاتلت و قاتلت ولكن لم افز

تم اسري

تم تعذيبي

تم قتل كل رفاقي الصغار امامي

هل تعلم ان كل تلاميذ آرام الذين بقوا معي حيث ان اخوتي قد عهدوا بهم الي

تم قتلهم واحد تلو الآخر امام اعيني ولم استطع انقاذ اي احد

صرخت و توسلت ولكن بلا فائدة

فكل همهم هو المعلومات

عن اخوتي عن قوتهم عن مكانهم عن تدريبهم

اتعلم ماذا

لقد اخبرتهم بكل شي

لقد اخبرتهم بكل شي لعين اعرفه ولكن بداخلي علمت اني لن استطيع انقاذ اي احد حتى وان اخبرتهم وهذا ما حصل

حتى بعد التأكد من اني لا املك اي معلومات اخرى

تم قتل البقيه امامي

ثم وضع سيف في صدري من اجل قتلي

ولكن ""

صرخ الظل بغضب ثم بدات يده تضغط على الكتاب بقوه

""ولكن

انا لم امت

لقد نجوت و خرجت حيا من هذا الهراء

في تلك الليلة تحت ضوء القمر الاحمر اقسمت اني سوف اقتل الجميع

وهذا ما فعلت

قتلت الجميع

الأبرياء و الاشرار

الكبار و الصغار

دمرت الجميع و محوت كل انسان من على وجه الخليقه ""

مع هذه الكلمات الصارخة ارتعش جسد ابادون بالم لا يصدق

فكل ما قاله كان محزن و يدمر الروح حقا

' ماذا لو كان انا من مر بهذا الهراء '

سأل ابادون نفسه هذا السؤال ولكن قبل ان يفكر في اجابه انهى الامر

لانه يعلم

في داخله

لو ان هذا قد حصل له

ل فعل ماهو اسوء حتى من فعل الظل

تنهد الظل بهدوء و ضيق ثم مسح الدماء من فمه ونظر الى ابادون مع ابتسامه لطيفه

""كما قلت سابقا

تدخل و اوقفني و اعطاني مهمه و ايضا ابعد كل الظلام فيني كل الشر كل الهراء تم ابعاده و غسله من قلبي ""

مع هذه الكلمات ارتعش الظل بالم و حزن لا يصدق وهو ينظر الى يداه المظلمة الخاليه من كل شي فقط الظلام و الوحدة

""ابادون لقد تحطمت

لقد انكسرت

لم اكن قادر على التنفس من هول ما فعلت

عندما تركني الظلام و عاد قلبي النقي كدت اموت من الالم

على كل تلك الأرواح التي قتلتها

اردت الموت

توسلت من اجله ولكن هو اخبرني انه ليس الوقت و ايضا كلفني بمهمه لكي اكفر عن ذنوبي

وها نحن هنا ""

تنهد ابادون وهو ينظر الى الظل امامه تلك الاعين الحمراء المكسورة التي فقدت بريق الحياة

"والان هو دوري اليس كذلك"

مع سؤال ابادون ابتسم الظل بلطف

""انها حلقه غير متناهية ابدا ""

"اعتقد انها كذلك ولكن اولا "

صفق ابادون بيداه معا و ضرب صدره

" داو الروح "

مع هذه الكلمات خفتت قوته الى النصف لاحظ الظل الامر وتركه يحدث

ابتسم ابادون بلطف وهو ينظر الى ذاته المحطمه ثم مد يده

"لقد كانت رحله جميله حقا"

مع هذه الكلمات ابتسم الظل و امسك يد اكوما

وفي ثواني قليلة فقط عم الكون ضوء جميل و نقي

ثم بقي اكوما لوحده

مع عباءة سوداء فوقه

""ايبل لا تزال هنا ""

|نعم|

""حسنا حان وقت تنفيذ القسم ""

ابتسم ابادون بلطف ثم ضغط بيده و شع نور لطيف من يده ثم انطلق ذلك الضوء الى طريق الكون و بعيدا عنها الى مكان مظلم و غريب

""الان علي ان اذهب و انقذه اليس كذلك ""

رفع ابادون يده و حركها بلطف في الفضاء حيث انشق الفضاء و المكان نفسه

ثم دخل ابادون

.......

في بداية كل شي وقف اربع كائنات غريبه في الظلام

احدهم قرر صنع الحياة و الثلاثة الاخرين أرادوا تدمير تلك الحياة

دخل الثلاثة في قتال ضد الواحد حيث

استمر القتال و عندما كان الواحد على وشك الموت

انشق الفضاء في عالمه الذي صنعه و تحرك ظل مظلم من الشق و تصدى لذلك السيف الملتهب

""يا رجل

انت حقا غبي تريد قتل ابنك ""

ابتسم ابادون بسعادة وهو يلوح بيده مثل السيف القاتل ثم نظر الى الكيان خلفه

""انها هديه من صديق لك من المستقبل سوف يصنعها ""

رمى الظل شي غريب نحو الكيان الساقط

كانت لفافة من الضوء الاحمر الدموي

{{اقسم اني سوف انتصر }}

مع هذه الكلمات التي هزت الفضاء وقف الكيان الغريب وهو يشع بطاقه حمراء مشتعله

دكت كل من حوله ما عدى الظل

{كيف يمكن انت

كيف لك ان تصبح بهذه القوة}

""اه صحيح نسيت ان اقول ""

ابتسم ابادون بسعادة وهو يقف خلف الكيان الناري القوي

""انه قسم القلب المنتقم ايها الوغد ""

مع هذه الكلمة فقط لوح ابادون بيده نحو الفضاء

""اقسم اني سوف احميه }}

مع قسم ابادون فارت القوة في جسده مثل بركان انفجر بكل قوته

شعر بجسده يخترق و يصبح اقوى

في تلك اللحظة اصبح ابادون كلي القوة و العلم فقط حيث شع جسده بنور نقي و عظيم و بدات العباءة تتحرك مع الفضاء من حولها

{{كم اريد قتلك ولكن انت نقطه محورية في الزمن }}

نظر ابادون الى الكيان الاضعف وهو غاضب

ثم فرقع ب اصبعه واذا ب الكيان يختفي بالم عظيم

{{ازاتوث هذا يتركنا الاثنان}}

{انت ايها الكيان الوضيع سوف تموت على يدي }

صرخ ازاتوث بقوه وهو منطلق نحو ابادون ولكن في تلك اللحظة ضغط ابادون على الفضاء ثم فجره من خلفه في انطلاق لا يصدق حيث امسك بعنق ازاتوث و ارسله محلق نحو الفضاء المظلم

{{عدوك ليس انا

سوف ياتي من يقتلك ولكن ليس انا فكل شي مخطط في خط زمني }}

مع هذه الكلمات ضغط ابادون بيداه معا واذا بقفص عملاق يطوق جسد ازاتوث و يرسله في الظلام الابدي

بعد ان استنزف كل قوته تقريبا

تركه مع فقط القليل لكي ينجو

نظر ابادون الى الخلف ليرى الكيان الذي انقذه قبل قليل قد وضع يده في صدر والدة وقتله بالفعل

{{اتعلم ان الارض حقا مكان جميل}}

|ابادون ماذا تفعل|

ابتسم ابادون بلطف

{ايبل هل انت بخير }

|بالطبع انا بخير |

"" حسنا كل شي جيد الان حان وقت انقاذ الاخر اليس كذلك ""

ابتسم ابادون وهو ينظر الى الكيان بهدوء حيث لاحظ قوة الكيان تخفت شيا فشيئا وهو قريب من الموت ولكن مع تحدث ابادون السابق مع ايبل عرف كاين ماذا يفعل الان

ابتسم ابادون بسعادة ثم فرقع ب اصبعه و اختفى من الفضاء ذلك

......

2024/01/19 · 75 مشاهدة · 1752 كلمة
نادي الروايات - 2024